يشهد قطاع الإنشاءات تحولاً جذرياً مدفوعاً بتطور الذكاء الاصطناعي والأتمتة. إذ تعيد هذه التقنيات رسم ملامح سير العمل التقليدي من خلال تحسين تخطيط المشاريع، ودقة تقدير التكاليف، وتقليل الأخطاء في مواقع العمل.

ومع تصاعد متطلبات التسليم السريع والجودة العالية، تصبح الشركات التي تعتمد على الأدوات الرقمية أكثر قدرة على الحفاظ على قدرتها التنافسية. في هذا الدليل، نستعرض كيف يسهم الذكاء الاصطناعي والأتمتة ليس فقط في تبسيط العمليات، بل أيضاً في تأمين مستقبل تسليم المشاريع الإنشائية بكفاءة واستدامة.

دور الذكاء الاصطناعي في التحليلات التنبؤية لتخطيط المشاريع

فهم التحليلات التنبؤية في قطاع الإنشاءات

تعتمد التحليلات التنبؤية على استخدام البيانات التاريخية والخوارزميات الإحصائية وتقنيات التعلم الآلي للتنبؤ بالنتائج المستقبلية المحتملة. في المشاريع الإنشائية، تساعد هذه التحليلات على توقّع جداول التنفيذ، وتقدير الموارد المطلوبة، وتحديد المخاطر المحتملة، مما يعزز القدرة على اتخاذ قرارات استباقية ودقيقة.

تحسين تخطيط المشاريع باستخدام الذكاء الاصطناعي

تتيح أدوات التحليلات التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من بيانات المشاريع السابقة لاكتشاف الأنماط والاتجاهات. ويسهم ذلك في:

  • توقّع جداول التنفيذ: يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤ بالتأخيرات المحتملة من خلال تحليل عوامل مثل الظروف الجوية، وانقطاعات سلاسل التوريد، وتوافر العمالة.
  • تحسين تخصيص الموارد: من خلال تحليل البيانات التاريخية، يمكن للذكاء الاصطناعي اقتراح تخصيص الموارد بشكل أمثل لضمان الاستخدام الفعال للمواد والعمالة.
  • إدارة المخاطر: تساعد التحليلات التنبؤية على تحديد المخاطر المحتملة في وقت مبكر من دورة حياة المشروع، مما يتيح وضع استراتيجيات تخفيف المخاطر في الوقت المناسب.

أشارت دراسة نُشرت في Journal of Advances in Artificial Intelligence إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في تخطيط المشاريع الإنشائية، من خلال تحسين الكفاءة والدقة.

دراسة حالة: الذكاء الاصطناعي في التطبيق العملي

تُعد شركة Shawmut Design and Construction، ومقرها في بوسطن، مثالًا بارزًا على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز السلامة والكفاءة في مواقع البناء. حيث اعتمدت الشركة نظامًا ذكياً يقوم بتحليل مجموعة واسعة من البيانات، مثل توقعات الطقس وتغييرات الطواقم العاملة، بهدف التنبؤ بالحوادث المحتملة واقتراح التدابير الوقائية اللازمة لتفاديها. وقد أثمرت هذه المبادرة عن نتائج ملموسة؛ إذ حققت الشركة انخفاضًا بنسبة 53% في الحوادث المسجلة وفقًا لمعايير إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA)، إلى جانب ارتفاع نسبة التفاعل مع إجراءات السلامة بنسبة 22% بين عامي 2019 و2020.

الأتمتة في جدولة المشاريع وتقدير التكاليف

تُعد جدولة المشاريع الإنشائية التقليدية عملية يدوية وتستغرق وقتًا طويلًا. وتُحدث الأتمتة نقلة نوعية من خلال أدوات يمكنها:

  • إنشاء الجداول بسرعة: إذ تتيح الأنظمة المؤتمتة إعداد جداول زمنية تفصيلية للمشروع خلال دقائق، مع الأخذ في الاعتبار القيود والاعتماديات المختلفة.
  • تعديل الجداول بشكل ديناميكي: حيث تتكيف هذه الأدوات مع التغيرات في الوقت الفعلي، مثل التأخيرات أو نقص الموارد، لضمان بقاء المشروع على المسار الصحيح.

وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها Dodge Construction Network في أغسطس 2023 أن 53% من المقاولين العامّين لا يزالون لا يستخدمون حلولاً تكنولوجية متخصصة لمعظم عملياتهم، مما يشير إلى وجود إمكانات غير مستغلة في مجال الأتمتة لإدارة المشاريع الإنشائية. أما الشركات التي اعتمدت هذه الأدوات، فقد أفادت بتحقيق فوائد كبيرة، مثل تحسين جدولة المشروع وأداء التكاليف، وزيادة إنتاجية القوى العاملة، وتعزيز جمع البيانات من مواقع العمل، ورفع الربحية، وتحقيق نتائج أفضل بشكل عام. ومع ذلك، كشفت الدراسة أيضًا أن 39% من الشركات تعتمد على حلول قائمة على منصات، و34% تستخدم حلولًا جزئية، مما يعني أن اعتماد التكنولوجيا لا يزال مجزأً ويحد من التكامل الكامل وقابلية التوسع. وتبرز هذه النتائج العلاقة القوية بين الأتمتة ونجاح المشاريع، إلى جانب الحاجة إلى اتباع نهج موحد أكثر تكاملاً في تبنّي التكنولوجيا بقطاع البناء.

تعزيز دقة تقدير التكاليف

يُعد التقدير الدقيق للتكاليف عنصرًا محوريًا لنجاح أي مشروع إنشائي. وتعتمد الأساليب التقليدية للتقدير غالبًا على بيانات تاريخية وآراء الخبراء، مما قد يؤدي إلى وجود فجوات كبيرة بين التقديرات الأولية والتكاليف الفعلية. إلا أن التطورات الحديثة في التكنولوجيا والمنهجيات توفر حلولًا واعدة لتعزيز دقة التكاليف.

  1. تطبيق نماذج تقدير متقدمة

أشارت دراسة نُشرت في International Journal of Construction Management إلى نموذج رياضي يدمج تسعة عوامل رئيسية تؤثر على دقة تقدير التكاليف. وعند تطبيق هذا النموذج على 14 مشروعًا إنشائيًا مكتملًا، انخفض نطاق تفاوت التكاليف من 1%–15% إلى 0.5%–0.8%. هذا التحسن الملحوظ يعكس فعالية النموذج في رفع دقة التقديرات. قراءة الدراسة كاملة من هنا

  1. استخدام تقنيات التعلم الآلي

أجرت إدارة النقل بولاية جورجيا الأمريكية دراسة استخدمت فيها خوارزميات تعلم آلي مثل Random Forest وK-Nearest Neighbors  للتنبؤ بتكاليف مكونات محددة في مشاريع الطرق. وقد أظهرت الدراسة أن هذه الخوارزميات قادرة على التنبؤ بدقة من خلال تحليل العلاقات المعقدة وغير الخطية في بيانات المشاريع، مما ساعد أيضًا في تطوير تطبيق إلكتروني يعتمد على البيانات لدعم المصممين في إعداد تقديرات دقيقة. للاطلاع على تفاصيل البحث، يُرجى زيارة الرابط

  1. معالجة عدم اليقين في التكاليف

ركزت دراسة أخرى على قياس عوامل عدم اليقين في تقديرات التكاليف من خلال أخذ أنواع مختلفة من التباين بعين الاعتبار، وهي: التغيرات العشوائية الطبيعية (Aleatoric)، والتغيرات الاحتمالية (Stochastic)، وعدم اليقين الناتج عن نقص المعرفة (Epistemic). وباستخدام محاكاة مونتي كارلو (Monte Carlo Simulations)، قدّمت الدراسة تصورًا أكثر شمولًا للتقلبات المحتملة، مما مكن مديري المشاريع من تخصيص احتياطيات طوارئ بشكل أكثر فاعلية. اقرأ الدراسة كاملة من هنا.

  1. دمج تحليل المخاطر في إعداد الميزانيات

أثبت دمج تحليل المخاطر ضمن عمليات إعداد الميزانية فعاليته في تعزيز دقة التقديرات. فقد اقترحت دراسة نُشرت في Project Management Journal تخصيص احتياطيات مالية منفصلة للمخاطر المعروفة وغير المعروفة، وهو ما يتيح توزيعًا أكثر دقة لصناديق الطوارئ، ويقلل من احتمالية تجاوز الميزانية. اقرأ المزيد عن هذا النهج من هنا.

من خلال تبنّي هذه المنهجيات والتقنيات المتقدمة، يمكن لشركات الإنشاءات تحسين دقة تقديرات التكاليف بشكل ملحوظ، مما يساهم في تعزيز التخطيط المالي وتحقيق نتائج أفضل للمشاريع.

 

الدمج مع نمذجة معلومات البناء (BIM)

أصبح دمج الأتمتة مع نمذجة معلومات البناء (BIM) من أكثر الاستراتيجيات فاعلية لتعزيز دقة تقدير التكاليف والجدولة الزمنية في المشاريع الإنشائية.

إذ لم تعد نمذجة معلومات البناء مجرد أداة تصميم ثلاثية الأبعاد، بل أصبحت بيئة رقمية تعاونية متكاملة تحتوي على جميع تفاصيل المشروع، بدءًا من العناصر الإنشائية، والأنظمة الميكانيكية والكهربائية والسباكة (MEP)، وصولًا إلى المواد والعمالة والجداول الزمنية. وعندما تُضاف الأتمتة إلى هذه البيئة، فإنها تغيّر طريقة تفاعل مديري المشاريع والمُقدّرين مع البيانات بشكل جذري.

 

تقدير تفصيلي للتكاليف من خلال الأتمتة داخل بيئة BIM

تاريخيًا، كان تقدير التكاليف يتم من خلال حسابات يدوية، وبيانات سابقة، وجداول Excel، غالبًا ما تكون معزولة بين الفرق. لكن عند دمج BIM مع الأتمتة:

  • تُصبح عملية استخراج البيانات أكثر سلاسة: حيث يمكن للأدوات المؤتمتة سحب الكميات، وأنواع المواد، ومتطلبات العمالة، وغيرها من البيانات مباشرة من نموذج الـ
  • تحدث التحديثات بشكل فوري: أي تعديل في التصميم ينعكس فورًا على نموذج التكاليف، مما يساعد الفرق على الحفاظ على ميزانية دقيقة ومُحدثة خلال مراحل التصميم وما قبل التنفيذ.
  • يتم تحقيق الاتساق في التقديرات: نظرًا لأن البيانات تأتي من مصدر مركزي، فإن التقديرات تصبح أكثر اتساقًا وأقل عرضة للأخطاء الناتجة عن الإدخال اليدوي أو سوء التواصل بين الفرق المتخصصة.

جدولة فعّالة من خلال أُطر عمل تعتمد على BIM

تُحسن الأتمتة في الجدولة الزمنية، عند ربطها بنماذج BIM، من دقة وموثوقية جداول التنفيذ:

  • إمكانية محاكاة تسلسل التنفيذ بتقنية BIM رباعية الأبعاد (4D BIM) حيث يتم ربط النماذج الزمنية بالمجسمات ثلاثية الأبعاد لتمكين الفرق من تصور مراحل التنفيذ وتحديد المتعارضات أو التأخيرات المحتملة قبل حدوثها فعليًا في الموقع.
  • استخلاص تسلسل المهام تلقائيًا: تستخرج أدوات الجدولة المؤتمتة البيانات مباشرة من نموذج BIM لإعداد تسلسل المهام ومددها، بما يتماشى مع نطاق العمل الفعلي والاعتماديات بين المهام.
  • سرعة وموثوقية في تحديث الجدول الزمني: أي تغييرات في المواد أو الموارد أو ظروف الموقع يتم عكسها تلقائيًا في الجدول الزمني، ما يعزز الاستجابة السريعة ويقلل من الاضطرابات.

هذا التكامل يؤدي إلى تنبؤات أكثر دقة، وتنسيق أكثر سلاسة بين الفرق، وقدرة أفضل على إدارة المشتريات وتوزيع القوى العاملة. وبالنهاية، تدعم الأتمتة المعتمدة على نماذج BIM ثقة أكبر في تسليم المشاريع في الوقت المحدد وضمن الميزانية المحددة.

اكتشف كيف يمكن لـ PlanRadar تمكين فرق المشاريع الإنشائية باستخدام أدوات رقمية فعالة وسهلة الاستخدام.

كيف يُقلل الذكاء الاصطناعي من الأخطاء البشرية في المشاريع واسعة النطاق

في المشاريع الإنشائية الكبرى، لا تُعد الأخطاء البشرية مجرد احتمالية واردة، بل هي تكلفة حتمية. فمن سوء تفسير التصميمات إلى إغفال نقاط الفحص المتعلقة بالسلامة، يمكن أن تؤدي حتى الأخطاء البسيطة إلى سلسلة من التأخيرات والنزاعات وإعادة العمل المكلفة. لكن مع دمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل بالمشاريع، أصبحت الشركات قادرة على اكتشاف الأخطاء في مراحل مبكرة، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وبشكل أسرع، وخلق بيئة عمل قائمة على التحسين المستمر للجودة.

الاكتشاف المبكر من خلال الذكاء البصري

يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على تحليل بيانات الموقع من مصادر متعددة — مثل الصور، ومقاطع الفيديو، وتغذيات أجهزة الاستشعار — واكتشاف المشكلات التي قد لا يلاحظها العنصر البشري. ويترجم ذلك ميدانيًا إلى:

  • رصد تلقائي للعيوب مثل الشقوق السطحية، أو تلف المياه، أو التركيبات غير الصحيحة باستخدام تقنيات التعرف على الصور المعززة بالذكاء الاصطناعي.
  • مقارنات ذكية بين صور التقدم الفعلي والمخططات التصميمية لرصد أي انحرافات في الوقت الفعلي.
  • جولات ميدانية بزاوية 360 درجة مرتبطة بالمخططات الثنائية (2D)، مما يتيح لأصحاب المصلحة إجراء فحوصات افتراضية عن بُعد بكل شفافية.

لذا، يُنصح قادة المشاريع الذين يسعون لتقليل المفاجآت في مواقع العمل بتزويد فرقهم بمنصات توثيق مدعومة بالذكاء الاصطناعي. فهذه الأدوات لا توفّر الوقت فقط في عمليات التفتيش، بل تُقدم أيضًا سجلات موثّقة ومؤرّخة يمكن الرجوع إليها لحل النزاعات والتحقق من جودة التنفيذ.

تعرّف على SiteView من PlanRadar – الحل الذكي لتوثيق مواقع البناء بصور 360° موثوقة ومرتبطة بالمخططات.

رقابة أكثر ذكاءً للسلامة والامتثال

يُثبت الذكاء الاصطناعي أيضًا فعاليته الكبيرة في تعزيز السلامة والامتثال للمعايير التنظيمية، لا سيّما في المشاريع المعقدة أو متعددة المراحل. فمن خلال تحليل مغذيات الفيديو أو بيانات أجهزة الاستشعار، يمكن للذكاء الاصطناعي مراقبة       

  • مدى التزام العمال بارتداء معدات السلامة واتباع قواعد الدخول والخروج
  • الظروف الخطرة في الموقع مثل الممرات المغلقة أو ترك المعدات تعمل دون مراقبة
  • أنماط الحوادث القريبة (Near-miss) التي قد تشير إلى مشكلات منهجية تتطلب تدخلًا وقائيًا

وبدلًا من الاعتماد فقط على قوائم التحقق اليدوية أو التقارير المتأخرة، يمكن لمديري المواقع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتلقي تنبيهات فورية عند رصد أي انتهاك أو سلوك غير طبيعي. ومع مرور الوقت، يساهم هذا النهج في بناء ثقافة سلامة قائمة على البيانات، حيث يتم تحسين الأداء بناءً على الاتجاهات الفعلية بدلاً من ردود الفعل المتأخرة.

وبالنسبة للشركات التي تنمو بسرعة أو تُدير مواقع متعددة في وقت واحد، يمكن لهذا النوع من الأتمتة أن يضمن اتساق ممارسات السلامة – حتى مع الفرق الموزعة والمحدودة الموارد.

تقليل إعادة العمل من خلال الرقابة التنبؤية على الجودة

تُعد إعادة العمل من التكاليف الخفية في المشاريع الإنشائية. سواء كانت ناتجة عن تركيبات غير دقيقة، أو سوء فهم في التعليمات، أو تغييرات متأخرة في مراحل المشروع، فإنها تُهدر الوقت وتُجهد الميزانيات.

يساعد الذكاء الاصطناعي في الحد من ذلك بعدة طرق:

  • التعرف على الأنماط من المشاريع السابقة لتحديد الأماكن الأكثر عرضة لحدوث المشكلات، مما يمكّن فرق المشروع من تكثيف إجراءات التحقق من الجودة في تلك المواقع.
  • المقارنة بين التصميم والتنفيذ للتحقق مما إذا كانت التركيبات متوافقة مع المواصفات قبل تغطيتها أو إنهائها.
  • لوحات المعلومات التفاعلية التي تُظهر المشكلات المتكررة، مما يتيح تنفيذ تدريب تصحيحي أو تغييرات في الإجراءات بسرعة.

من خلال دمج هذه الفحوصات التنبؤية ضمن سير العمل اليومي، تتمكن الفرق من اكتشاف الأخطاء مبكرًا بينما لا يزال من السهل تصحيحها – بدلاً من الانتظار حتى مرحلة التفتيش أو التسليم.

الخاتمة: نحو بناء أكثر ذكاءً يبدأ بالذكاء الاصطناعي والأتمتة

مع ازدياد تعقيد المشاريع الإنشائية، تتقلص هامش الأخطاء وفرص الهدر. وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي والأتمتة كعنصر حاسم يمنح القطاع ميزة تنافسية واضحة – من خلال تخطيط أذكى، وتقديرات تكلفة أكثر دقة، واتخاذ قرارات في الوقت الحقيقي، ومعايير أعلى للسلامة والجودة.

بدءًا من التحليلات التنبؤية التي توجه توزيع الموارد، وصولاً إلى أدوات المراقبة الذكية التي تُقلل من إعادة العمل، لم تعد هذه التقنيات مجرد تحسينات إضافية، بل أصبحت أساسيات لا غنى عنها للشركات التي تسعى إلى الاستعداد لمستقبل البناء.

التحول نحو الذكاء الاصطناعي والأتمتة لا يعني الاستغناء عن الكفاءات البشرية، بل يعني تمكين الفرق العاملة من أدوات أفضل، ورؤى أعمق، وتحكّم أكبر في كل مرحلة من مراحل دورة حياة المشروع.

الشركات التي تتبنّى هذا التحول الرقمي اليوم ستكون الأكثر قدرة على مواجهة تحديات الغد، وتسليم مشاريع أكثر كفاءة ومرونة وربحية في المستقبل.